الثلاثاء، 1 مايو 2012

التفكير الناقد واستراتيجياته المختلفة


التفكير الناقد واستراتيجياته المختلفة

·       مفهوم التفكير الناقد :
لقد تطرق الكثير من المربين والمهتمين بالتفكير وأنماطه ومهاراته إلى مفهمو التفكير الناقد , حيث طرحوا تعريفات عديدة له .
o   من بين أهم هذه التعريفات ماذكره ( مور وباركر Moor and Parker,2002 ) بان التفكير الناقد عبارة عن الحكم الحذر والمتأني لما ينبغي علينا قبوله أو رفضه أو تأجيل البت فيه حول مطلب أو قضية معينة , مع توفر درجة من الثقة لما نقبله أو نرفضه .
o   وكان ( شافي Chafee 1985) قد حدد معنى التفكير الناقد على انه عبارة عن عمل شيء له معنى من العالم الذي يحيط بنا عن طريق الفحص الدقيق لتفكيرنا وتفكير الآخرين من اجل توضيح الفهم الخاص بنا والعمل على تنمية أو تطويره . 
o   أما ( بروني وكيلي Browne & Keely, 1986) فينظران إلى التفكير الناقد على انه عبارة عن عملية تصفية الأمور وفصل المعلومات ذات الصلة عن المعلومات غير ذات الصلة .
o   وقد اجمع عدد أخر من المربين على تعريف التفكير الناقد على انه عبارة عن فهم المجالات المختلفة , والتحقق من المغلطات المتعددة , والتفريق بين المسلمات والنتائج النهائية , والعمل على الفصل بين المعلومات ذات الصلة والمعلومات غير ذات الصلة.


·       خصائص التفكير الناقد :
لقد حدد ويد ( Wade, 1995) ثماني خصائص للتفكير الناقد , تمثلت في طرح الأسئلة , وتحديد المشكلات , وفحص الأدلة , وتحليل كل من الافتراضات والتحيزات , وتجنب التفكير العاطفي , وتجنب التبسيط الزائد للأمور , والأخذ في الحسبان التفسيرات الأخرى للأمور , وتحمل الغموض .
وقد اعتبر مل من ستروم وباوكس ( Strohm & Baukus,1995) تحمل الغموض على انه يمثل احد المهام الاساسية للتفكير الناقد عندما أكد على إن الغموض والشك يخدمان التفكير الناقد وأنهما ضروريان  ويمثلان جانبا منتجا وبناءا من العملية الذهنية. وفي الوقت نفسه اعتبر كل من جونز وراتكلف ( Jones & Ratcliff, 1993) إن من خصائص التفكير الناقد التركيز على الأمور أو القضايا فوق المعرفية .
أما باير ( Beyer,1995) فقد حدد في كتابة ( التفكير الناقد ) مجموعة من الخصائص الأساسية المهمة لذلك النمط من التفكير تمثلت في الأتي :
1.     توفر القابليات أو العادات العقلية المهمة .
2.     توفر المعايير أو المحاكات المناسبة .
3.     توفر نوع من المجادلة .
4.     الاهتمام بالاستنباط أو الاستنتاج .
5.     الاهتمام بوجهات النظر الأخرى .
6.     توفر إجراءات لتطبيق المعايير أو المحكات.

·       عناصر أو مكونات التفكير الناقد .
على المعلم والمتعلم معا الاهتمام بعناصر أو مكونات التفكير الناقد والتي تشمل الأتي :
1)    التركيز على المشكلات والأسئلة .
2)    تحديد المشكلات المختلفة .
3)    توضيح القضايا المتنوعة.
4)    التركيز على الموضوعات ذات العلاقة .
5)    الاعتماد على الدليل التجريبي .
6)    سهولة الوصول إلى البيانات والمعلومات ذات الصلة .
7)    القدرة على استخدام الاحصائيات والبيانات المهمة .
8)    القدرة على التحقق من قوة الدليل عن طريق استخدام نظام الإعادة في التطبيق.
9)    تجنب التفكير القائم على الذاتية والآمال والرغبات .
10) تحليل المجادلات المتنوعة .
11) الحكم على مصداقية المصادر المعرفية المتعددة .
12) تحديد الافتراضات المتعددة .
13) التعامل مع المعلومات غير الموثق بها أو غير الواضحة بنوع من التشكيك.
14) الحذر من التأثيرات التسلطية .
15) استخدام التفكير العقلاني .
16) فهم كل من مهارة الاستقراء ومهارة الاستنتاج .
17) تجنب المغالطات المنطقية .
18) اصدار أحكام قيمة بشكل صحيح .
19) التعامل مع معتقدات الآخرين .
20) الأخذ في الحسبان وجهات نظر الآخرين .
21) الحساسية نحو مشاعر الآخرين .
22) الحكم على أخلاقيات وأعمال الآخرين .
23) توقع تبعات اعمال الآخرين .
24) الحذر من المجادلات المخادعة .



·       استراتجيات تدريس التفكير الناقد .

أولا: إستراتجية الكلمات المترابطة لمكفرلاند:
تنسب هذه الإستراتجية لتدريس التفكير الناقد ومهاراته المختلفة المربية ماري مكفر لاند ( McFarland. 1985) التي كانت تهدف من ورائها آلة تقديم أمثلة تساعد على تعليم مهارة التمييز بين المادة ذات الصلة بالموضوع والمادة غير ذات الصلة بت كمهارة من مهارات التفكير الناقد .

ثانياً  : إستراتجية سيمث لتقويم صحة المعلومات :
لقد قام سميث عام 1983 بتعريف التفكير الناقد على انه مجموعة من المهارات الجزئية التي يستخدمها الفرد لإظهار الدقه وصحة المعلومات . أما عن مهارة تقويم صحة المعلومات فيعرفها سيمث بأنها إحدى مهارات التفكير الناقد الذي يقوم على معالجة المعلومات التي تؤكد على الفهم والتعليل الذي يؤدي إلى مقدرة الفرد على معرفة الحقائق وصدق مصدرها .
وقد أوضح سميث وجود معايير عديدة ضرورية لتقويم صحة مصادر المعلومات والتي بواسطتها يستطيع الإفراد إن يثقوا بتلك المصادر إذا ماتطابقت مع هذه المعايير.
ويتضمن مهارة الحكم على صحة مصادر المعلومات القدرة على المساءلة والتفسير حول الأجوبة المنبثقة على العدد من الأسئلة .

ثالثا : إستراتجية اورايلي لتدريس مهارة تحديد الدليل وتقويمه :
لقد طرح هذه الإستراتجية المربي كيفين اورايلي ( O Rielly, 1985) الذي راى بان الخطوة الأولى التي تجعل الطالب  مفكرا ناقداَ هي إن يكون مشككاَ , وحتى يقدم المعلم رأيا حول شي مايبدو مقنعا للوهلة الأولى . وان الطلاب يؤمنون بت .ثم يظهر لهم فيما بعد نقاط الضعف في هذا الرأي وإيمانهم بت أيضا .

رابعاً : إستراتجية باير لتدريس التفكير الناقد .
طرح المربي المعروف باير ( Beyer,1995) إستراتيجية لتدريس التفكير الناقد في إحدى مقولاته المشهورة , حيث أكد على إن تطوير قدرات الطلاب على التفكير الناقد يسير وفق مبادئ وأسس معينة , حيث يتطلب تعلم المهارة وتعليمها ضرورة تقوين الأمثلة الكافية للطلاب حول مهارة معينة قبل مطالبتهم بتطبيقها . لذا بفضل التمهيد أو التقديم لمكونات المهارة بطريقة منتظمة قدر الإمكان , بحيث يتم تقديم الخصائص المميزة لها وإجراءاتها بوضوح تام . على إن يناقش الطلاب هذه الإجراءات وطريقة
استخدامها .


اسم الكتاب تدريس مهارة التفكير (مع مئات الامثلة التطبيقية )
المؤلف : الاستاذ الدكتور جودت احمد سعاده
الطبعة : العربية الاولى : الاصدار الثالث 2008
الناشر : دار الشروق لنشر والتوزيع
بلد النشر : رام الله : المنارة

ريم الدوه  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق